الراتب أولاً

 عندما وعدت الحكومة بصرف مرتبات موظفي الدولة استشعاراً بمسئوليتها القانونية استبشر الناس خيراً وبشرنا الناس حينها بصرف مرتباتهم حسب ما لمسناه من إصرار دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء بضرورة الإسراع في صرف كل مرتبات الموظفين في كل المحافظات اليمنية دون استثناء الأمر الذي خلق حراك صب في مصلحة تأييد ومباركة حكومة الشرعية لهذه الخطوة وبالمقابل ستنعكس سلباً في حال عدم الصرف أو تأخيره رغم المبررات المنطقية من قبل الحكومة ،لكن صاحب الحاجة لا يرى إلا قضاء حاجته خاصةً عند ما تكون متعلقة بحياتة وحيات أسرته، ما شاهدنا من تعاطف كبير مع الحكومة الشرعية بعد صرف مرتبات معلمي أمانة العاصمة وكذلك بعض موظفي محافظة تعز يجب على الحكومة أن تأخذه بعين الاعتبار .
ومن المسؤولية الوطنية القول إن الإعلان عن افتتاح مشاريع ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى غير مستحسن في الوقت الذي يفتقد الناس إلى ابسط مقومات الحياة بل ويقتربون من المجاعة إذ نأمل من دولة رئيس الوزراء التوجيه بسرعة تنفيذ الأوامر السابقة بصرف المرتبات وإنقاذ حياة الناس فالقصص المفجعة القادمة من اليمن عن حالات وفاة وانتحار بالجملة بسبب تأخر صرف المرتبات يجب الحد منها حالاً.
ندرك قدر التحديات التي تواجه الحكومة لعدم وجود مصادر دخل تغطي العملة الورقية التي تم طباعتها مؤخراً لذلك نأمل من دول التحالف بقيادة المملكة دعم استقرار العملة بضخ الوديعة المالية إلي البنك المركزي حتى تحافظ على سعر الصرف وتمكين الحكومة من صرف المرتبات.