انتهازية الإصلاح ودور #الإمارات !!

 


ندرك تماماً ان الامارات تدعم شرعية الرئيس هادي وليست مع انفصال #الجنوب وتدخلها في الاساس للقضاء على التمرد وإعادة الشرعية، وإيقاف التمدد الإيراني جنوب الجزيرة العربية، وذلك ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .
تعاملها مع قوى جنوبية منذُ وقت مبكر السبب الرئيسي فيه ان هذه القوى صادقة، وعند كلمتها ورجال مواقف، ولا تعرف الانتهازية قاتلوا جنباً الى جنب في معارك تحرير المحافظات الجنوبية، وادرك الاخوة الامارات قيمة هولاء الرجال لذلك استعانوا بهم في معارك التحرير وتأمين المحافظات وحالياً في الساحل الغربي يقاتلون في جبهة واحدة والكتف بالكتف، وحققوا إنجازات كبرى لم تحقق في باقي المحافظات والجبهات، وهذا لم ولن يحدث في الشمال وهو ما اثار حفيظة بعض القوى الانتهازية .
لكن حزب الاصلاح ولأنه يرى شرعية هادي هي شرعيته فقط، ويعرف موقف الامارات بشكل عام من الاخوان، وتواجدها المبكر في عدن اثار مخاوفه، لذلك لجأ الى شيطنة الامارات منذُ وقت مبكر واتهامها بأنها تدعم انفصال الجنوب، ولا سيما بعد الانتصارات المتسارعة في الساحل الغربي، وذلك بهدف تحقيق مكاسب سياسية وميدانية على الأرض في المحافظات المحررة .

اتفقنا جميعاً منذُ تحرير عدن على ان الاولية هي لاستكمال تحرير المحافظات اليمنية، واعادة تفعيل مؤسسات الدولة في عدن وباقي المحافظات المحررة، وترك الأمور السياسية ومستقبل الجنوب حتى تنتهي الحرب، ووفق هذا ايدنا الحكومة ودعمناها بعد الحرب مباشرة.

لكن للأسف تدخلات احزاب يمنية وقوى نفوذ افسدت هذا الاتفاق، وحاولت تعبث بعدن وامنها من اجل تحقيق مصالحها الحزبية والسياسية، وكان ذلك على حساب تحرير المحافظات الشمالية، لهذا حدث الخلاف والارباك والتأخر والذي كان من صنيعة هذه الاحزاب.

انتهازية هذه الأحزاب والقوى سبب رئيسي في تأخر النصر في الشمال، وكذلك عرقلة تطبيع الحياة في عدن، وإيجاد عراقيل للإمارات ودورها في عدن، وان حاولوا نكران ذلك هناك ادلة كثيرة واصبح الجميع يعرفها ويدركها .

وفي الأساس يبقى قرار فك الارتباط ومستقبل الجنوب السياسي، هو قرار متعلق بشعب الجنوب، وهذا خيار سيحترمه الجميع سواء كان الامارات او حتى السعودية ودول العالم، وخاصة بعد الحقائق التي اتضحت منذُ بداية عاصفة الحزم وحتى الان، وموضوع فرض الوحدة بالقوة او بالانتهازية انتهى والى غير رجعة .

واخيراً نحن مع شرعية الرئيس هادي قولاً وفعلاً، والتضحيات الجسيمة تشهد، لكن باختصار شديد نحن ضد استغلال هذه الشرعية من قبل قوى وأحزاب تريد قتلنا، لذلك سندافع عن انفسنا بكل السٌبل.